الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

من ذكرياتي

وقت المغربية دا كان وقت منفصل عن أي وقت بالنسبة لي ..

في بيتنا القديم كان بيحاوطنا من كل ناحية تقريبا غية حمام وكنت أحضّر كوباية الشاي بالنعناع وأفتح الراديو على إذاعة الأغاني وأقف في الشباك ( والشعر الحرير يهفهف ويطير ) وكدزا

وأقف أتفرج على أسراب الحمام وهي طايرة وجنبها تلاقي طيارتين ورق أو ثلاثة طايرين معاهم وأنت قلبك وعينيك متشعلقين في السما ما بين الطيارات وأسراب الحمام وأصحابها بيشاوروا من كل غية بالأعلام للحمام ..

وكنت أفكر إزاي كل طير من دول عارف إن دي غيته مش واحدة ثانية رغم إنهم جنب بعض وإزاي عارفين إن دا صاحبهم !! ..

كنت أسرح في الملكوت الجميل دا مع صورة غروب الشمس بلونها البرونزي وسط السحاب المتلون ما بين الأحمر والذهبي والأزرق والأبيض وكأنها لوحة مرسومة ..

وإذاعة الأغاني تشدو بأغاني الزمن الجميل ..

أنا مستعدة أدفع الغالي والنفيس علشان أسترجع اللحظة دي وأعيشها من تاني وأفضل فيها .

 

شاهي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق